رام الله: عندما يقترب موسم قطف الزيتون يستعد الفلسطينيون للتوجه إلى أراضيهم المنتشرة في جميع أنحاء الضفة الغربية، ولأن الكثير من جيل الشباب فقدوا المعنى الحقيقي لموسم قطف الزيتون الذي يعد جزءاً ثميناً من عاداتنا الثقافية والتراثية، قام مشروع "طابو" بإطلاق مسابقة التصوير الفوتوغرافي لأفضل صورة التقطت في موسم قطف الزيتون وذلك من أجل تشجيع المواهب الشابة الفلسطينية هذا العام للتعاون مع قاطفي الزيتون في هذا الموسم وبالتالي توطيد العلاقة بين المواهب الشابة و الأرض وأشجار الزيتون والمجتمع.

إن موسم قطف الزيتون في فلسطين يعتبر أكثر من مجرد موسم حصاد، فهو تعبير عن ارتباط الشعب الفلسطيني بأرض آبائه وأجداده وهو تطبيق لعادة فلسطينية يتناقلها الأجيال على مر السنين، ويعتبر الكثير من الفلسطينيين هذا الموسم نشاطاً عائلياً وفرصة لتعليم أبنائهم أهمية هذا الموسم الذي يجعلهم أقرب إلى بعضهم البعض، كما ويؤكد موسم قطف الزيتون على الارتباط الوثيق بين الثقافة الفلسطينية والأرض والزيتون.

وقد أطلق مشروع طابو هذه المسابقة من أجل تحفيز المواهب الشابة على أن يكونوا جزءاً من موسم قطف الزيتون وذلك من خلال الذهاب إلى الميدان والتفاعل مع قاطفي الزيتون وأسرهم و ممارسة تجربة قطف الزينون على أرض الواقع، بالإضافة إلى تصوير أفضل المشاهد والصور لقطف الزيتون في فلسطين، وإن أخر موعد لتسليم الصور هو 25 أكتوبر 2015 وبعدها سيتم الاعلان عن أفضل ثلاث فائزين في 15 نوفمبر 2015، وقد تم نشر جميع شروط وتفاصيل المسابقة على موقع طابو الإلكتروني.

يهدف مشروع طابو إلى توسيع نطاق ملكية الأراضي في فلسطين وذلك من خلال اصدار سندات الملكية التي تحمي الأراضي الفلسطينية من التوسع الاستيطاني غير القانوني، وفي الوقت نفسه يسمح مشروع طابو للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم امتلاك قطعة أرض مفروزة ومطوبة في فلسطين وبأسعار معقولة.