ترامب و نقل السفارة الأمريكية للقدس : 9 حقائق مهمة لم تعرفها من قبل

ترامب و نقل السفارة الأمريكية للقدس : 9 حقائق مهمة لم تعرفها من قبل

2 يناير، 2018

في السابع من كانون الأول / ديسمبر، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في خطاب قصير ألقاه من البيت الأبيض، قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأمر وزارة الخارجية الأمريكية بالتحضير لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس .

إليك بعض المعلومات المثيرة للاهتمام حول هذا الاعتراف:

  1. بموجب هذا الاعتراف أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الوحيدة في العالم التي تؤكد عزمها على إنشاء سفارة لها في مدينة القدس، وهي بهذا الاعتراف  تكسر الإجماع الدولي الذي تم الاتفاق بموجبه على أن وضع القدس سيتقرر من خلال المفاوضات الثنائية بين إسرائيل وفلسطين. وأنه لا ينبغي لأي طرف أن يتخذ إجراء احادي الجانب فيما يتعلق بوضع المدينة.
  2. بموجب هذا الاعتراف فإن الولايات المتحدة الأمريكية  تصبح شريكة في ضم إسرائيل غير الشرعي للقدس، يذكر أن قرار مجلس الامن الدولي رقم 242 ينص على ضرورة  “انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي المحتلة …” والتي تشمل مدينة القدس.
  3. إن الاستيلاء على الأراض بالقوة أو التهديد باستخدام القوة يشكل خرقاً فاضحاً للمادة الثانية الفقرة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينشئ بدوره التزاماً يرغم الدول الأطراف على التعاون من أجل وضع حد للضم غير القانوني، وكذلك رفض الاعتراف بالوضع القائم وتقديم المساعدة. ولذلك فإن قرار إدارة ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس يعتبر خرقاً لسيادة القانون الدولي والانساني.
  4. احاط ترامب نفسه بمجموعة من المستشارين الذين يتباهون بتعاطفهم المعلن ومواقفهم غير المعادية لإسرائيل ولاحتلالها المتواصل للأراضي الفلسطينية. ففي أيلول/ سبتمبر 2017، على سبيل المثال، أعلن السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان أن اسرائيل لا تحتل سوى 2 في المئة من الضفة الغربية وأن المستوطنات تشكل جزءاً من إسرائيل1.
  5. وفي الوقت نفسه، تبين أن الشخص الذي عينه ترامب للإشراف على اتمام عملية السلام في الشرق الأوسط هو جاريد كوشنر – صهر ترامب- وهو عضو اداري فعال في منظمة تبرعت بعشرات الآلاف من الدولارات للمستوطنات الإسرائيلية2، وبذلك تتلاشى فكرة أن الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تعمل كوسيط مستقل ونزيه في أي “عملية سلام” في منطقة الشرق الأوسط.
  6. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يدل على تفاقم عجز السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس البالغ من العمر 82 عاماً، والذي يدخل الآن عامه الثاني عشر في حكم الشعب الفلسطيني، وبهذا العجز أصبح الشعب الفلسطيني معرضاً  للخطر بشكل كبير.
  7. إن توقيت اعلان قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يسلط الضوء على تأثير الصراعات الوحشية  التي عصفت بالشرق الأوسط منذ الربيع العربي، مما أثر على القضية الفلسطينية بشكل أعمق بكثير من أي وقت مضى.
  8. وفى الوقت  ذاته، فان القرار الأمريكي يتزامن مع بدء التحقيقات الاسرائيلية في قضايا الفساد الموجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأسرته3. وهذا يثير المخاوف من أن القصد من هذا القرار هو صرف الانتباه عن هذه القضايا.
  9. ومن وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أصبح الوقت الآن مناسباً لمواءمة سياستها مع السياسية الإسرائيلية التي انتهكت العشرات من  قرارات الأمم المتحدة والتي تتناقض باستمرار مع القانون الدولي والإنساني.
المتابعة إلى المشاركة التالية

اترك تعليقك

اتصل بنا: +972 2 2974992

احجز أرضك الآن

تواصل مع المستشار الاستثماري